تعدد الزوجات …. وخصوصية النبي صلى الله عليه وسلم

تعدد الزوجات …. وخصوصية النبي صلى الله عليه وسلم

.

راجع هذا الموضوع .
.

فكما أوضحت أن تعدد الزوجات كان موجوداً ولم ينشئه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان موجوداً عند الأنبياء والرسل السابقين ، وعند العرب أيضاً ، وإذا كنتم تقولون إن الإسلام حدد التعدد بأربع فقط ، بينما كان عند الرسول تسع نساء بدليل أنه أمر من كان من المسلمين متزوجاً بأكثر من أربع : أمسك أربعاً وفارق سائرهن ، فهنا خصوم الإسلام يقولون لماذا لم يفعل الرسول ذلك مع نفسه ؟

نقول لهم : الله تعالى حكم بأن زوجات الرسول أمهات للمؤمنين وما دُمن كذلك فلن يستطيع أحد أن يتزوجهن فمن يطلقها الرسول لن تتزوج ، في حين أن التي يطلقها غيره ستتزوج ، فهل من العدل أن تطلق امرأة من رسول الله لتظل دون زواج طول عمرها ؟

وشيء آخر ؛ قد يظن بعض الناس أن الله وسع لنبيه في الزواج أو أنه وسع لنفسه ، وهذا خطأ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيق عليه في هذا الأمر ، لماذا ؟ أن الله تعالى أباح لكل واحد من أمته أن يتزوج أربعاً ، إذا متن يأتي بغيرهن ، وإذا طلق إحداهن تزوج غيرها ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ربه : الأحزاب 52 {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ }

إذن … رسول الله صلى الله عليه وسلم ضُيق عليه في هذا الأمر ، فيا قوم تنبهوا للفرق في الاستثناء العدد والمعدود ، فهناك استثناء في العدد واستثناء في المعدود ، هل استثنى الله نبيه من أربع إي تسع في العدد ؟ لا

فقد استثناه في المعدود لا في العدد لأنه لو كان استثناه في العدد كان إذا طلق واحدة جاء بأخرى مكانها ولو ماتت إحدى زوجاته تزوج غيرها ، ولكنه ممنوع من الزواج بعد ذلك مطلقاً .

إذن … الحق سبحانه وتعالى استثناه في هذا المعدود بذاته ، بحيث لو انتهين جميعاً ما صح لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يتزوج !